البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : تزم غدا للظاعنين الركائب

الشاعر: الباخرزي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    تُزمُّ غَداً للظاعنينَ الرَّكائبُ فتُحدى وتَخدي بالنِّجاءِ النّجائبُ
2    ويُوحشُ مَغْنى الحَيِّ غِبَّ ارتحالِهِمْ كما أوحشتْ بعدَ العقودِ التّرائبُ
3    وتَبقى الأثافي كالحمائمِ رُكّداً نأتْ دونَها الأوكارُ فهْيَ غَرائبُ
4    أو الكبدُ الحَرَّى يقطِّعُ جُرمَها ثلاثةَ أجزاءٍ جَوىً مُتراكبُ
5    ستعطفُ قوس النوى فِدىً مِثلها وللوجدِ في قَلبي سِهامٌ صَوائبُ
6    وتكتمُ أطلالَ الديِّارِ مِنَ النّوى نوائبُ تُفْشي سِرَّهُنَّ النواعبُ
7    وتَبكي على ما فاتَ من بردِ ظلِّها شَواد سَخيناتُ العيونِ نَوادبُ
8    كما ادَّرعتْ زِيّ الحداد ثواكلٌ تلوَّتْ على أعناقهِنَّ الذَّوائبُ
9    وربَّ نهارٍ للفراقِ أصيلُه ووَجْهي كلا لونيهِما متناسبُ
10    فدَمعي وشَخصي والمَطيُّ مُقطّرٌ وقَلبي وقُرصُ الشّمسِ والهَمُّ واجب
11    ظلِلتُ به أُحصي كواكبَ أدمُعي وفي مثلِ ذاكَ اليومِ تُحصى الكواكبُ
12    فمَن عاذِري مِن غائبٍ وخيالُه إذا خاطَ جفني النومُ أو غابَ آيبُ
13    تدرَّعَ سربالَ الدُّجى وكأنّما على وَجنتيه رونقُ الصُّبح ذائبُ
14    ولم يكُ يرعاهُ سوى أخواتِهِ عنيتُ دَراري النُّجومِ مُراقب
15    فما زلتُ منهُ واصلاً وهْوَ هاجرٌ وغازلتُ منهُ حاضراً وهو غائِبُ