البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أعدت الراحة الكبرى لمن تعبا

الشاعر: أحمد شوقي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    أُعِدَّتِ الراحَةُ الكُبرى لِمَن تَعِبا وَفازَ بِالحَقِّ مَن يَألُهُ طَلَبا
2    وَما قَضَت مِصرُ مِن كُلِّ لُبانَتَها حَتّى تَجُرَّ ذُيولَ الغِبطَةِ القُشُبا
3    في الأَمرِ ما فيهِ مِن جِدٍّ فَلا تَقِفوا مِن واقِعٍ جَزَعاً أَو طائِرٍ طَرَبا
4    لا تُثبِتُ العَينُ شَيئاً أَو تُحَقِّقُهُ إِذا تَحَيَّرَ فيها الدَمعُ وَاِضطَرَبا
5    وَالصُبحُ يُظلِمُ في عَينَيكِ ناصِعُهُ إِذا سَدَلتَ عَلَيكَ الشَكَّ وَالرِيَبا
6    إِذا طَلَبتَ عَظيماً فَاِصبِرَنَّ لَهُ أَو فَاِحشُدَنَّ رِماحَ الخَطِّ وَالقُضُبا
7    وَلا تُعِدَّ صَغيراتِ الأُمورِ لَهُ إِنَّ الصَغائِرَ لَيسَت لِلعُلا أُهُبا
8    وَلَن تَرى صُحبَةً تُرضى عَواقِبُها كَالحَقِّ وَالصَبرِ في أَمرٍ إِذا اِصطَحَبا
9    إِنَّ الرِجالَ إِذا ما أُلجِئوا لَجَئوا إِلى التَعاوُنِ فيما جَلَّ أَو حَزَبا
10    لا رَيبَ أَنَّ خُطا الآمالِ واسِعَةٌ وَأَنَّ لَيلَ سُراها صُبحُهُ اِقتَرَبا
11    وَأَنَّ في راحَتَي مِصرٍ وَصاحِبِها عَهداً وَعَقداً بِحَقٍّ كانَ مُغتَصَبا
12    قَد فَتَّحَ اللَهُ أَبواباً لَعَلَّ لَنا وَراءَها فُسَحَ الآمالِ وَالرُحُبا
13    لَولا يَدُ اللَهِ لَم نَدفَع مَناكِبَها وَلَم نُعالِج عَلى مِصراعِها الأَرَبا
14    لا تَعدَمُ الهِمَّةُ الكُبرى جَوائِزَها سِيّانِ مَن غَلَبَ الأَيّامَ أَو غُلِبا
15    وَكُلُّ سَعيٍ سَيَجزي اللَهُ ساعِيَهُ هَيهاتَ يَذهَبُ سَعيَ المُحسِنينَ هَبا