البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أما لو علمنا انه ينطق الرسم

الشاعر: لسان الدين بن الخطيب

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 9 )

1    أَمَا لَوْ عَلِمْنَا أَنَّهُ يَنْطِقُ الرَّسْمُ وَلَمْ يَبْقَ يَوْماً مِنْ مُسَمَّاهُ إِلاَّ اسْمُ
2    وَأَنَّ سُؤَالَ الرَّبْعِ يَنْقَعُ غُلَّةً فَيَحْصُلُ مِنْ أَنْبَاءِ مَنْ ظَعَنَ الْعِلْمُ
3    لَطَالَ وُقُوفٌ وَاسْتَهَلَّتْ مَدَامِعٌ وَبُثَّ غَرَامٌ طَالَمَا صَانَهُ كَتْمُ
4    وَلَكِنَّهُ جِسْمٌ تَحَمَّلَ رُوحَهُ وَمَهْمَا تَوَلَّى الرُّوحُ لاَ يُسْأَلُ الْجِسْمُ
5    وَحَتَّى مَتَى شُغْلٌ بِمَا شَاءَهُ الْهوَى وَكَيْفَ بِعَزْمٍ بَعْدَ مَا خُذِلَ الْعَزْمُ
6    لَهَا اللهُ مِنْ نَفْسٍ شُعَاعٍ وَمُهْجَةٍ هِيَ الْغَرَضُ الْمَقْصُودُ يُثْبِتُهُ السَّهْمُ
7    يَصُولُ عَلَيَّ الشَّوْقُ صَوْلَةَ جَائِرٍ إِذّا اغْتَاظَ لاَ عَفْوٌ لَدَيْهِ وَلاَ نَظْمُ
8    وَيَنْفِرُ عَنْ عَيْنِي الْمَنَامُ كَأَنَّمَا قَطاً صَدَّهُ عَنْ وِرْدِ مَشْرِعِهِ سَهْم
9    وَيُسْلِمُنِي الصَّبْرُ الْجَمِيلُ إِلَى الْجَوَى فَتَعْرُونِي الْبُؤَسَى وَيَكْسُونِي السُّقْمُ
10    لَقَدْ شَقِيتْ طَوْعَ الصَّبَابَةِ أَنْفُسٌ حَبَا الرُّشْدُ مَثْوَاهَا وَبَايَنَهَا الْحِلْمُ
11    وَمَا فَتِئتْ أَنْ أَمْكَنَتْ مِنْ قِيَادِهَا يَداً سَاءَ فِي الأَمْلاَكِ مِنْهَا لَهَا حُكْمُ
12    تُمَنِّي بِورْدِ الظَّلْمِ غُلَّةَ هَائِمٍ وَمَا هُوَ إِلاَّ الظَّلْمُ أَوْ دُونَهُ الظَّلْمُ
13    وَتَهْلِكُ دُونَ الشَّهْدِ شَأَنَ ذُبَابَةٍ وَمِنْ دُونِ ذَاكَ الشَّهْدِ لَمْ تَشْعُرُ السُّم
14    عَلاَقَةُ وَهْمٍ فِي الْخَيَالِ تَحَكَّمَتْ وَيَا شَدَّ مَا يَجْنِي إِذّا اسْتَحْكَمَ الْوَهْمُ
15    إِذَا لَمْ يَقُدْهَا بِالْغَرَامِ وُجُودُهَا إِلَى عَدَم أَلْوَى بِمَوْجُودِهَا الْعُدْمُ