البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : ما راعت البرة في بذرها


اللزومية السادسة و التسعون بعد الستمائة : وهي من لزومياته التي جرت عليه التهمة ونافح عن ذلك في "زجر النابح" منافحة تشفي الغليل وفيها قوله: فأما العالم الذين يسمعون كلام هذا الإنسان ثم لا ينكرون عليه فمؤلف (لزوم مالا يلزم) بينهم غريب مُطَّرَح قد يئس النُصرة، فوجب أن يتمثل بقول الأعشى ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى=مصارعَ مظلوم مَجراً ومسحبا# وتُدفن منه الصالحات وإنْ يسئ=يكن ما أساء النار في رأس كبكبا# وربّ بقيع لو هتفت بأرضه=أتاني كريم ينفض الرأسَ مُغضبا# هيهات! أين ذلك البقيع؟ بَعد والله طلبهُ ومات أهله! وفيها قوله يفضل المغنية على من قصدت الحج بنية فاسدة: لَعَلَّ خَيْراً مِنْكِ في دينِهَا####آخِذَةُ الدّينارِ في جَذْرِهَا وهي اللزومية السادسة عشرة بعد المائتين في قافية الراء / عدد أبياتها6) المنسرح: لعل خيراً منك: الراء المكسورة مع الذال: ص801-شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. ***** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل بارك وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. وننوه هنا إلى أن الأبيات (2،3،4،5) هي القطع من رقم 81 إلى رقم 83) من كتاب "زجر النابح" ص104 وما بعدها لأبي العلاء وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي قال: * زَوجَةُ إِبراهيمَ سارَتْ إِلى####مَقامِ إِبراهيمَ في نَذرِها عَصَتهُ في ذاكَ وَلَم تَعتَذِر####وَجُرمُها أَيسَرُ مِن عُذرِها تَهذُرُ في النُسكِ وأوصافه####وَصَمتُها أَبلَغُ مِن هَذرِها لَعَلَّ خَيراً مِنكَ في دينِها####آخِذَةُ الدينارِ في جَذرِها (81) قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في البيت الأول: ادَّعى المُموّه أنّ زوجة إبراهيم مَعْنيُّ بها زوجة إبراهيم الخليل صلى الله عليه وعلى أزواجه. فأما العالم الذين يسمعون كلام هذا الإنسان ثم لا ينكرون عليه فمؤلف (لزوم مالا يلزم) بينهم غريب مُطَّرَح قد يئس النُصرة، فوجب أن يتمثل بقول الأعشى(1): ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى=مصارعَ مظلوم مَجراً ومسحبا# وتُدفن منه الصالحات وإنْ يسئ=يكن ما أساء النار في رأس كبكبا# وربّ بقيع لو هتفت بأرضه=أتاني كريم ينفض الرأسَ مُغضبا# هيهات! أين ذلك البقيع؟ بَعد والله طلبهُ ومات أهله! فرحم الله ابنَ مناذر(2) حيث يقول: ثمّ خُلفت في هباء من النا=س أقاسيهم ودهر كنود# ولكنه ينتظر النصرة من الله سبحانه بالوعد السابق في الآية (ثم بُغِيَ عليه لينصرنَّه الله).(3) مَثل من يتأول هذا التأويل مَثل من يعتقد في بيت أبي الطّيب: (4) فإن تلق ابن إبراهيم عنسي=وفيها قوتُ يوم للقُراد# أنه أراد اسماعيل بن إبراهيم أو اسحاق عليهما السلام. وأن قوله: (هارون) في قوله: (5) لم تُسم يا هارون إلا بعدما اق=ترَعتْ ونازعتِ اسمك الأسماء# معنيّ به هارون أخو موسى عليهما السلام. والمعنى أن امرأة مذمومة لها زوج يُعرف بإبراهيم-ولعلَّ في هذا العالم من هذه صفةحالها لا يُحصيهنّ إلا الله تعالى تسير إلى مَقام إبراهيم صلى الله عليه لِتَوفيه نذراً وهي خبيثة النية. وفي الحديث: (لا نذر في معصية). [فإن] (6) فعلت المرأة هذه الأشياء توصلا إلى المعصية وخروجاً عن الطاعة فجائز أن تفضلها مغنية تأخذ الجذور. وفي الكلام (لعلّ) فدّل على أنه غير بتّ في الحكم، و إنما امرأة إبراهيم هاهنا امرأة رجل جُعل اسمه كناية عن جميع الناس، تقول: (فلان يعطي ماله) وليس المقصود به رجلاً [بعينه] ولو جُعل مكان هذه](7) اللفظة غيرها لاستقام المعنى، [مثل(8) أن يقال زوجة اسماعيل أو زوجة شاشِنكير أو فناخُسْر َأو ما قام إبراهيم من الأسماء وإنما ذكر هذا الاسم في هذا الموضع ليكون مجانسا لإبراهيم عليه السلام (هـ). هذا كلام الشيخ. _179_آ. (82): وقال تعليقا على البيت الثاني: أي عصت هذه المرأة زوجَها في السير إلى مقام إبراهيم صلى الله عليه واحتالت بالرحيل لتجعله سبباً إلى أمر ليس بجميل. ولو اعتذرت لكان اعتذارها أكثر من جرمها لأنه كذب وتخرّص (هـ). هذا كلام الشيخ. (179-آ). (83): وقال تعليقاً على البيت الثالث: أي أنها منتسبة إلى الصوفية وأنها تعظ النساء وغرضها المكسب وأحلِفُ ما صدرت هذه الظِنّة عن صدر رجل سمع بالفهم ولا حُسب قط من أهل العلم. فإنا لله وإنا إليه راجعون، لقد صح قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الناس ولكنَّه يقبض العلم بموت العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناسُ رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلّوا و أضلّوا (هـ). هذا كلام الشيخ من الزجر. (*) من مقطوعة لزوم مالا يلزم (1/425) مطلعها: ما راعت البرة في بذرها=فنهنه الأدمع أو أذرها# وآخذة الدينار في جذرها: يعني المغنية وجذر المغني أو المغنية أجرهما وهو دخيل ولم يرد هذا المعنى في المعاجم، ولكن ذكره الثعالبي في فقه اللغة (الباب الثلاثون، فصل في تفصيل أسماء الأجر). كما نشر الأستاذ محب الدين الخطيب مقالا في عدة مواضع من كتب الأدب وردت فيها لفظة الجذر بهذا المعنى. (1)الأبيات للأعشى الكبير من قصيدة له في ديوانه (113-117) مطلعها: كفى باللذي تولينه لو تجنبا=شفاء لسقم بعد ماعاد أشيبا# ومجرّا ومسحباً: مصدر ميمي من جر وسحب. وكبكب: اسم جبل والبقيع: الموضع فيه شجر من ضروب شتى، وهتف بأرضه: أي صرخت مستنجداً. (2)هو محمد بن مُناذر من شعراء القرن الثاني، توفي نحو سنة198هـ في خلافة المأمون. ترجمته في (الشعر والشعراء 2/845-847) و(الأغاني 17:9-30) و(الارشاد 19/55-60). وهذا البيت من قصيدة في رثاء عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفي ومطلعها: كلّ حي لاقي الحمام فمودي=ما لحي مؤمَلٍ من خلودِ# وقد أورد المبرّد في (الكامل 2-288،290) جزءا كبيرا من هذه القصيدة. (3)سورة الحج (60). (4) من قصيدة المتنبي في مدح علي بن إبراهيم التنوخي (الديوان 1/234-232) ومطلعها: أُحادٌ أَم سُداسٌ في أُحادِ=لُيَيلَتُنا المَنوطَةُ بِالتَنادِي# (5)من قصيدة المتنبي في مدح أبي علي هارون بن عبد العزيز الأوراجي؟ الكاتب: (الديوان 1،9-21) ومطلعها: أمن ازديارك في الدجى الرقباء=إذ حيث أنت من الظلام ضياء# (6،7،8)ما بين القوسين مطموس في الأصل، وقُدّر بمقتضى سياق العبارة.


الى صفحة القصيدة »»