البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : إن يقرب الموت مني


اللزومية الثامنة بعد المائة: وهي من روائع أبي العلاء وأول لزوميات البحر المجتث وأجمل ما فيها قوله: وَاللُبُّ حارَبَ فينا####طَبعاً يُكابِدُ حَربَه# كَأَنَّني رَبُّ إِبلٍ####أَضحى يُمارِسُ جُربَه# هَوىً تَعَبَّدَ حُرّاً####فَما يُحاوِلُ هَرْبَه# مَن رامَني لَم يَجِدني####إِنَّ المَنازِلَ غُربَه# (وهي اللزومية الثانية والسبعون بقافية الباء/ عدد أبياتها 27) وهي في نسخة قضيب البان بزيادة البيت: والرّمس للشيخ سِتر= و السنّ في الأهل غِربه# حب الموت: الباء المفتوحة مع الراء: (1) وقال أيضاً في الباء المفتوحة مع الراء (2) (1)حرف الباء- الباء المفتوحة مع الراء-: ص 152 شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (2) سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. وقد أبان فيها أبو العلاء عن طول باعه في التصرف بالإيقاعات المختلفة للبحر المجتث فلا نعرف ضربا من تراكيب المجتث النادرة إلا وقد استخدمها في هذه القصيدة ما يعني أن ذاكرته كانت كالبحيرة آلت إليها كل أنهار المجتث التي سبقته. والبحر المجتث هو البحر الذي تعصب له ابن عبد ربه الاندلسي ففضله على كل البحور القصار وأشهر أغانيه أبيات الشهاب السهروردي: على الغدير اجتمعنا =نحن وسود العيون# ومنه أغنية فيروز ( أنت لي ) التي تقول فيها: راحت طيور اليمام = في كل صوبٍ تغني# وسمي بالمجتث لأنه اجتث واقتطع من الخفيف وقيل : من البسيط وقيل : من المنسرح ،وقيل : من الكامل ، وكل ذلك واحد لأن ( مستفعلن فاعلاتن ) تساوي ( مستفعلن فاعلن مس ) وتساوي ( مستفعلن مفعلاتُ ) وتساوي ( مت فاعلن مت فاعي ) ولكنه في كثير من وجوهه مجتث من الكامل ومثال ذلك قول أبي نواس يا قابري بدلاله = ودامري بمطاله# فإذا سكنت قوافيه كان مجتثاً وإذا حركت كان مجزوء الكامل وقصيدة رفاعة الطهطاوي وهي من مجزوء الكامل، وقد جاءت أعجازها كلها من المجتث ،منها: كسفينة تسعى إلى = شعب يكون مهولا# لهفي على زمن الهنا = إن صح كان بخيلا# وربما اختلط بمجزوء الرمل ومثال ذلك قول البهاء زهير ما لهُ عني مالا = وتجنّى فأطالا# فإذا لم تشبع الهاء في قوله " ماله " صار صدره مجتثاً وربما اختلط بمجزوء السريع ومنه أعجاز قصيدة الرافعي لا تعجبي أن ترَي = جسمي نحيلا يخفّ# وكان ماء الصبا = عن سقيه لا يكفّ# عرَّضته للهوى =فما له لا يجفّ# وهو نفسه ما يسمى المضارع المقبوض قالوا: والقاعدة أن التشعيث وهو سقوط حرف العين من فاعلاتن لا يقع إلا في ضرب المجتث " أي التفعيلة الرابعة " ولا يقع في عروضه " أي التفعيلة الثانية فإذا وقع في عروضه عدَّه العروضيون سريعاً قال الزجاج : ( وهو ضد المقتضب لأن المقتضب اقتضب له الجزء الثالث بأسره والمجتث اجتث منه أصل الجزء الثالث فنقص منه)


الى صفحة القصيدة »»