البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : ما قدس المثل الأعلى وجمله

الشاعر: أبو القاسم الشابي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 1 )

1    مَا قَدَّْسَ المثلَ الأَعلى وجمَّلَهُ في أَعيُنِ النَّاسِ إلاَّ أنَّهُ حُلُمُ
2    ولو مَشَى فيهُمُ حيًّا لحطَّمَهُ قومٌ وقالوا بخبثٍ إنَّهُ صَنَمُ
3    ولا يعبدُ النَّاسُ إلاَّ كلَّ منعدمٍ مُمنَّعٍ ولمنْ حاباهُمُ العَدَمُ
4    حتَّى العَباقرةُ الأَفذاذُ حُبُّهُمُ يلقى الشَّقاءَ وتَلقى مجدَها الرِّمَمُ
5    النَّاسُ لا يُنْصِفونَ الحيَّ بينهُمُ حتَّى إِذا مَا توارى عنهُمُ نَدِموا
6    الويْل للنَّاسِ من أَهْوائهمْ أَبداً يمشي الزَّمانُ وريحُ الشَّرِّ تحتدمُ
7    أَرى هيكَلَ الأَيَّامِ يعلُو مُشيَّداً ولا بدَّ أن يأتي على أُسِّهِ الهَدْمُ
8    فيُصْبِحُ مَا قَدْ شيَّدَ اللهُ والورى خراباً كأنَّ الكُلَّ في أَمسهِ وَهْمُ
9    فقل لي مَا جدْوَى الحَيَاةِ وكربها وتلكَ التي تَذْوي وتلكَ التي تنمو
10    وفوْجٍ تغذِّيه الحَيَاةُ لِبَانَهَا وفوْجٍ يُرى تَحْتَ التُّرابِ لهُ رَدْمُ
11    وعقلٍ من الأَضواءِ في رأسِ نابغٍ وعقلٍ من الظَّلماءِ يحملهُ فَدْمُ
12    وأَفئدةٍ حَسْرى تذُوبُ كآبَةً وأَفئدةٍ سَكْرَى يرفُّ لها النَّجمُ
13    لِتعْسِ الوَرَى شاءَ الإِلهُ وجودَهم فكانَ لهمْ جهلٌ وكانَ لهمْ فهمُ