البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : وما كنت اهوى ربع سلمى وإنما

الشاعر: ابن فُركون

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    وما كنتُ أهْوى ربْعَ سَلْمى وإنّما أحِبُّ الحِمَى من أجْلِ مَن سَكَن الحِمَى
2    وما كنتُ أدْري أنّ سهْمَ لحاظِها يُصيبُ فؤادَ المُسْتَهامِ إذا رَمَى
3    وقد كانَ قَلبي يحْذَرُ الحبَّ جُهْدَهُ وما كان ذاكَ الحِذْرُ إلا ليَسْلَما
4    إلى أنْ بَدا للقَلبِ لمّا بَدا لهُ مُحيّاً يفوقُ الشّمسَ في أفُقِ السّما
5    وللهِ دُرٌّ راقَ منْ ثغْرِها الذي سَقاني كُؤوسَ الحُبِّ حينَ تبسّما
6    فمَهْما رنَتْ تحْكي غَزالاً مُمَنَّعاً ومهْما انثَنَتْ تَحْكي قَضيباً مُنعَّما
7    ويا لِغرامٍ قد ثَوى بجوانحِي فأنْجَدَ ما بيْنَ الضّلوعِ وأتْهَما
8    غزَتْ قلْبي المُضْنى المَشوقَ جُنودُهُ فأصبَحَ في أيْدي الصّبابةِ مَغْنَما
9    فَيا لَيْتَ سَلْمى تبعَثُ الطّيْفَ في الكَرى لتُرْوِي قُلوباً بالصّبابةِ حُوَّما
10    ويا لَيتَها تُهْدي سَلاماً معَ الصَّبا ليَنقَعَ قلْباً جمرُهُ قد تضرَّما
11    تَهُبُّ علَى جسمي صَباها عَليلةً فيَبْرأُ ما قدْ كان منهُ تألَّما
12    ومهْما هَمى دَمْعي وصَوْبُ غَمامةٍ فوَاللهِ ما أدْري مَنِ الغَيثُ مِنْهُما
13    فَما بجُفوني غيرُ صيِّبِ أدْمُعٍ وما بفُؤادي غيرُ خَبْلٍ تحَكّما
14    وأظْهَرَ دمْعي ما بقَلْبي من الهَوى وقد كان سِرّاً في ضُلوعي مُكَتَّما
15    فإن لُمْتُهُ أن باحَ بالحُبِّ للوَرى فيُنشِدُ هلْ كان الغَرامُ ليُكتَما