البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أديرا كؤوس الراح قد لمع الفجر

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    أَدِيرَا كُؤُوسَ الرَّاحِ قَدْ لَمَعَ الْفَجْرُ وَصَاحَتْ بِنَا الأَطْيَارُ أَنْ وَجَبَ السُّكْرُ
2    أَمَا تَرَيَانِ اللَّيْلَ كَيْفَ تَسَلَّلَتْ كَوَاكِبُهُ لِلْغَرْبِ وَانْحَدَرَ النَّسْرُ
3    فَقُومَا انْظُرَا ما يَصْنَعُ الصُّبْحُ بِالدُّجَى فَإِنِّي أَرَى مَا لَيْسَ يَبْلُغُهُ الذُّكْرُ
4    أَرَى أَدْهَمَاً يَتْلُوهُ أَشْهَبُ طَارِدٌ كِلا الْفَرَسَيْنِ اغْتَالَ شَأْوَهُمَا الْحُضْرُ
5    وَقَدْ حَنَّتِ الأَطْيَارُ فِي وُكُنَاتِهَا وَقَامَ يُحَيِّينَا عَلَى سَاقِهِ الزَّهْرُ
6    وَأَصْبَحَتِ الْغُدْرَانُ تَصْقُلُها الصَّبَا وَيَرْقُمُ مَتْنَيْهَا بِلُؤْلُئِهِ الْقَطْرُ
7    تَرِفُّ كَمَا رَفَّتْ صَحَائِفُ فِضَّةٍ عَلَيْهِنَّ مِنْ لأْلاءِ شَمْسِ الضُّحَى تِبْرُ
8    عَصَائِبُ حَوْلَ الْمَاءِ يَدْرِمْنَ هُتَّفَاً بِلَحْنٍ لَهُ فِي كُلِّ سَامِعَةٍ أَثْرُ
9    إِذَا صَرْصَرَ الْبَازِي تَلَبَّدْنَ بِالثَّرى مِنَ الرُّعْبِ حَتَّى لا يَبِينُ لَهَا صَرُّ
10    يُسَارِقْنَهُ حَتَّى إِذَا غَابَ ظِلُّهُ عَنِ الْمَاءِ عَادَ اللَّحْنُ وَانْتَشَرَ الْهَدْرُ
11    تَرَاهُنَّ أَسْرَابَاً عَلَى المَاءِ حُوَّماً يُقَرِّبُهَا ظِمْءٌ وَيُبْعِدُها ذُعْرُ
12    تَرُوحُ وَتَغْدُو بَيْنَ أَفْنَانِ دَوْحَةٍ سَقَاهَا مِنَ الْوَسْمِيِّ مُسْتَوْكَفٌ غَزْرُ
13    لَهَا فِي نَوَاحِي الأُفْقِ لَفْتَةُ أَصْيَدٍ يَلُوحُ عَلَى أَطْرَافِ عِرْنِينِهِ الْكِبْرُ
14    مَلاعِبُ لَهْوٍ يَقْصُرُ الطَّرْفُ دُونَهَا وَدُنْيَا نَعِيمٍ لا يُحِيطُ بِهَا الْفِكْرُ
15    فَيَا صَاحِبَي نَجْوَايَ قُومَا لِشُرْبِهَا فَفِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ طَابَتْ لَنَا الْخَمْرُ