البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : لا تسأل الضيف ان اطعمته ظهرا


اللزومية اللزومية المتمة الخمسين: (وهي اللزومية الرابعة عشرة بقافية الباء) حسب شروح لزوم ما لا يلزم : (بحر البسيط) عدد الأبيات (3) أدب الضيافة : (1) الباء المضمومة مع الراء: (2) ويستوقفنا في نشرة د. طه حسين والأبياري أنهما ينقلان كلام البطليوسي من غير أن ينسباه إليه في كل اللزوميات التي شرحها . وهي القطعة المتمة الخمسين والأخيرة حسب ما أورده الدكتور طه حسين في كتابه "صوت أبي العلاء" ص131 وهو كتاب يتضمن شرح خمسين لزومية، نشرت لأول مرة عام ١٩٤٤ : منها ٣٦ لزومية مما قافيته همزة وألف، والباقي من قافية الباء وكل ذلك أدرج ضمن نشرته لشرح اللزوميات لاحقا عام ١٩٥٥م، وقال في شرحه للزومية: لقد اشتمل الضعف على الناس، حتى إنَّ أحدهم لتعرِض له الحاجة هو إليها مضطر وعليها حريص، وقد سنحت لنيلها الفرصة ولكن الحياء وهو لون من ألوان الضعف يمنعه ويحول بينه وبين ما يريد. ذلك الضَّيف يُلِمُّ بك فتَقريه ظهرًا، حتى إذا أمسى الليل فسألته عن ميله إلى الطعام ورغَّبَته فيه أنكر ذلك وزعم أنه شبعان ممتلئ، وإنه في الحق لساغبٌ حَرِبٌ، وجائع لَغِبٌ. فإن كنت من أهل الإحسان إلى الناس والبَرِّ بهم، فأزلف إليهم إحسانك وبرَّك من غير أن تشاورهم فيه؛ فإن مشاورتك إياهم في ذلك ضارة لك ولهم: تضرك لأنها تمنعك شيئًا تشتهيه، وتضرهم لأنها تحملهم من الحياء والضعف على الحرمان وسوء الحال. أَحْسِن إليهم ما استطعت، وقدِّم إليهم ما وجدت. لا تُصغر على الإحسان حقيرًا، ولا تزدر هيِّنًا. فحسبك من الإحسان إلى الجائع أنك أخمدت جوعه وأطفأت سَغَبَه؛ فأما إلذاذه بألوان الطعام المختلفة الطيبة فشيء فوق الحاجة تُتَحَيَّن له الفرصة وتتربص به الطاقة والمقدرة. أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر عدا بدر الدين الغزي في كتابه ( آداب المؤاكلة ) إذ أورد القطعة كاملة قال: والمستأذن: هو الذي يستأذن ضيفه في إحضار الطعام كما قال أبو العلاء: لا تَسأَلِ الضَيفَ إِن أَطعَمتَهُ ظُهُراً= بِاللَيلِ هَل لَكَ في بَعضِ القِرى أَرَبُ# فَإِنَّ ذَلِكَ مِن قَولٍ يُلَقَّنُهُ = لا أَشتَهي الزادَ وَهُوَ الساغِبُ الحَرِبُ# قَدِّم لَهُ ما تَأَتّى لا تُؤامِرُهُ =فيهِ وَلَو أَنَّهُ الطُرثوثُ وَالصَربُ# (1)حرف الباء- الباء المضمومة مع الراء-: ص 97 شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (2) فصل الباء- الباء المضمومة مع الراء-: ص 292 تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر. تعليق موقع المعري: وكان المرحوم عبد الوهاب عزام قد تناول نشرة الدكتور طه حسين والأنباري بالنقد فور صدورها في مقالتين نشرتا في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ( المجلد 30ج3 /1955م-1374هـ، والمجلد31 ج3/1956م-1375هـ ) ويظهر من كلامه أنه لم يطلع على شرح البطليوسي لما اختاره من اللزوميات لأن نقده خلا من الإشارة إلى ما نقله طه حسين حرفيا من كلام البطليوسي في كل ما شرح من اللزوميات ولم ينسبه إليه وقد ارتأينا أن ننشر كلام عزام في هامش كل بيت تناول فيه نشرة طه حسين والأنباري بالنقد (ونشير هنا إلى أننا نشرنا مقدمة نقده كاملة في شرح اللزومية السادسة) والبيت الذي تناوله بالنقد من هذه اللزومية هو البيت (1) قال: لا تَسأَلِ الضَيفَ إِن أَطعَمتَهُ ظُهْراً####بِاللَيلِ هَل لَكَ في بَعضِ القِرى أَرَبُ والصواب (ظُهُراً) بضم الهاء ليستقيم الوزن مع الأبيات الأخرى.


الى صفحة القصيدة »»