البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : هنيئا هي الآمال حيت بنجحها

الشاعر: ابن فُركون

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : حاء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    هَنيئاً هيَ الآمالُ حيّتْ بنُجْحِها بَشائِرُها لاحَتْ أشِعّةُ صُبْحِها
2    وإلا فما بالُ المجرّةِ قد غدَتْ تَفَتَّحُ زَهْرُ الزُّهْرِ في روضِ جُنْحِها
3    وما لطُيورِ اليُمْنِ قد سنَحَتْ ضُحىً وراقَ على الأفْنانِ ترْديدُ صَدْحِها
4    وما للنّسيمِ اللّدْنِ يُذْكى كأنّهُ يُخيّمُ في بانِ الخِيامِ وطَلْحِها
5    وما ذاكَ إلا أن تطلّعَ نيّرٌ ملامِحُهُ تبْأى البُدورُ بلمْحِها
6    أثارَتْ بهِ الأقْطارُ لمّا غَدا بها لتأميلِ أهْليها وتأمين سرْحِها
7    فنورُ الهُدَى لم يحتَجِبْ عندَما بَدا ونارُ القِرى لم تَخْبُ منْ بعْدِ قدْحِها
8    كأنّي بهِ يُعْلي مَعالمَ للنّدى تُصرِّحُ جدْواهُ بإعْلاءِ صرْحِها
9    كأني به والكفُّ منهُ غَمامةٌ تَجودُ لدى منْعِ الزّمانِ بمنْحِها
10    كأنّي به تكْفي الأعاديَ كفُّهُ وقد صافَحَ الأبطالَ مرْهَفُ صفْحِها
11    كأني به والرومُ ترْهَبُ بَطْشَهُ ونارُ الوَغى ترْمي بمَشْبوبِ لَفْحِها
12    وقد حلّ منْها في رِضاكَ مَعاقِلاً كفيلٌ لها الصّنْعُ الجميلُ بفتْحِها
13    تَدور بها غُرُّ الجِيادِ كأنّما غدَتْ سِرْبَ أرْآمٍ تَهادَتْ لسَرْحِها
14    فَما زُهيَتْ بالخيْلِ راقَتْ صُفوفُها ولكنّها حسْناءُ باهَتْ بوُشْحِها
15    وكم لكَ من صفْحٍ يُبيحُ دماءَهُمْ يُروّي أديمَ الأرضِ منْهلُّ سَفْحِها