|
|
|
|
|
مناسبة القصيدة :
نفوس للقيامة تشرئب
|
اللزومية الخامسة والخمسون:
(وهي اللزومية التاسعة عشرة بقافية الباء/ عدد أبياتها 17)
(بحر الوافر)
قيامة الراقدين: (1)
الباء المشددة: (2)
(1)حرف الباء- الباء المشددة-: ص 101 شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2.
(2) فصل الباء- الباء المشددة-: ص 310 تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر.
*
أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر ماعدا البيت الثاني والرابع والحادي عشر من الأبيات التي اختارها أبو المعالي الحظيري صاحب "زينة الدهر" في كتابه "لمح الملح" مج1 ص 289
*
تعليق موقع المعري:
وكان المرحوم عبد الوهاب عزام قد تناول نشرة الدكتور طه حسين والأنباري بالنقد فور صدورها في مقالتين نشرتا في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ( المجلد 30ج3 /1955م-1374هـ، والمجلد31 ج3/1956م-1375هـ ) ويظهر من كلامه أنه لم يطلع على شرح البطليوسي لما اختاره من اللزوميات لأن نقده خلا من الإشارة إلى ما نقله طه حسين حرفيا من كلام البطليوسي في كل ما شرح من اللزوميات ولم ينسبه إليه وقد ارتأينا أن ننشر كلام عزام في هامش كل بيت تناول فيه نشرة طه حسين والأنباري بالنقد (ونشير هنا إلى أننا نشرنا مقدمة نقده كاملة في شرح اللزومية السادسة) والبيتان اللذان تناولهما بالنقد من هذه اللزومية هما (12،13) قال:
يقول فيها أبو العلاء:
أَرى جِنحَ الدُجى أَوفى جَناحاً####وَماتَ غُرابُهُ الجَونُ المُرِبُّ
فَما لِلنَسرِ لَيسَ يَطيرُ فيهِ####وَعَقرَبُهُ المُضِبَّةُ لا تَدُبُّ
وبين أن الشاعر يريد أن يقول أن الظلام بسط جناحيه على العالم وليس لهذا الليل انجلاء.
أعرب عن هذا بقوله: ومات غرابه.
يعني أنه لا يتحرك.
وقديماً شبه الشعراء الليل بالغراب.
وزاد على هذا سؤاله:
كيف لا تزول كواكب هذا الليل كما تزول الكواكب في الليالي.
فنسره لا يطير وعقربه لا تدب.
هذا بيّنٌ من لفظ الشاعر ومن مذهب أبي العلاء في التشاؤم وتصوير العالم مظلماً لا يزول ظلامه ولا يتجلّى نهاره.
فانظر ما يقول الشارح:
(ويريد بموته (موت غرابه) انهزامه وفناءه أمام جيوش النهار، أي أن ظلامه مهما اشتدت حلكته فهو إلى انقشاع).
و يقول:
(أراد بطيران النسر ودبيب العقرب حركتيهما في مدارهما:
أي أنه مع انقشاع الليل لا ترى النجوم، وكذلك الأمور إلى تبدّل)أ.هـ.
ولست بحاجة إلى بيان حَيْد الشارح عن المعنى وتعسُّفه الطريق، فأدع هذا للقارئ.
|
|
|
