البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : فكروا في الأمور يكشف لكم بع


اللزومية الثانية بعد السبعمائة: وهي من لزومياته التي جرّت عليه المطاعن لثنائه فيها على تحريق أهل الهند لموتاها وإراحتهم من ضغطة القبر. وما فهموه من البيت الأخير من أن التذكير لم يعد ينفع أحدا. وفهمهم ينقضه ما افتتح به اللزومية السابقة: ذَكَّرَتني عُقوبَةً مِن إِلَهي= فَاِستُطيرَ الفُؤادُ لِلتَذكيرِ# وهذه اللزومية شقيقة اللزومية السابقة، انظر ما حكيناه في مقدمتها ورد أبي العلاء على منتقديه عليها هو آخر ما وصلنا من كتابه "زجر النابح " كما سيأتي في آخر هذه المقدمة. وهي اللزومية الثانية و العشرون بعد المائتين في قافية الراء / عدد أبياتها5) الخفيف: ضغطة القبر: الراء المكسورة مع الكاف: ص807-شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. ***** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل بارك وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. وننوه هنا إلى الأبيات من (3،4،5) هي القطع من رقم (87) إلى رقم (89) من كتاب"زجر النابح" لأبي العلاء ص168 وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي وهي القطعة الأخيرة في كتاب زجر النابح قال: (*) حَرّق الهندُ من يموتُ فما زا=روه في رَوْحَةٍ ولا تبكير# واستراحوا من ضغطة القبر ميتاً=وسؤال من منكرٍ ونكير# لا ذكورٌ ولاإناث من العالم=لم تُهدى للرشد بالتذكير# تعليق موقع المعري: الصواب في تقطيع البيت (من العا=لم) (87): قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في البيت الأول: إنما ذكر هذه الأشياء صفة لما العالم عيله وهو [ما](1)يتحدث به في آفاق البلاد. وحدّث بعض المسافرين إلى الهند أن الرجل منهم إذا أراد النهاية في التعبد أو قدت لهم نار عظيمة، ومن شأنهم أن يطولوا شعورهم، فإذا أراد المريد أن يقذف نفسه في النار حَلَقَ وسط رأسه وجعل فيه السمندروس وأرسل فيه النار، وأقبل يسير إليها مسير مظهر للفرح جذلان بما يتوقع إلى أن يطرح نفسها فيها. وحوالي تلك النار قوم بأيديهم عصِيُّ فإن همَّ أن يخرج إذا وجد حرارة النار دفعوه بتلك العصيّ. فإذا صار رماداً حملوه فذروه في البحر. وإن وصل إلى شيء من ذلك الرماد إنسان منهم كان يُتَبرَّك به طول عمره. ويظهرون أن الذي يحملهم على ذلك، الخوف من عقوبة الله سبحانه. وقد جاء في الحديث أن رجلاً أوصى بنيه فقال: (إذا أنا متُّ فحرّقوني بالنار، حتى إذا صرتُ حُمماً فدقوني ثم ذروني في الرياح لعليّ أُضِلَ الله) فيَغفِرَ له بهذه النية. وحدَّث بعض الفقهاء الذين كانوا بخراسان أن محموداً(2) كان لديه جماعة من الهند يقربهم ويحسن إليهم ويتصور أنهم أهل دين ووفاء. فإذا نزل جعلهم أقرب جنوده إليه. وكان في البلد رجل من أولئك القوم. فسيره محمود في بعض الوجوه. فجاء خبره أنه قد مات أو قتل. وكانت له امرأة هندية . فقالت: لا أعيش بعده. وجُمع لها حطب كثير، وأوقدت نار عظيمة وحرقت نفسها في تلك النار. فلم تمض إلا مدة يسير حتى قدم زوجها الذي ذكر أنه قد هلك. فلما خُبر بخبرها قال: أريد أن أحرّق نفسي كماصنعت امرأتي. فأوقدت له نار مضطرمة، واجتمع إليه من في تلك الناحية من الهند. وحضر بهذه القصة أنه حضره فرأى رجال الهند يجيءأحدهم إلى ذلك الرجل فيوصيه بوصية إلى أخيه أو ابنه، حتى جاء رجل ومعه وردة فقال: أعطِ هذه فلاناً وقل له أنفذها إليك فلان. ثم إنّ ذلك الرجل حرق وتفرّق الناس. وإنما نُظِم هذا المعنى ليعتبر به المعتبر ويعلم ما فضل الله به أهل الإسلام. فأما تحريق الهند الميت إذا مات حتف أنفه فمشهور بين الناس والتجار الذين يبلغون بلاد الهند، يحملون إليهم اللُبانَ فيغالون فيه لأنهم يطرحونه مع الميت في النار. ويقال إن الملك منهم يدخر لنفسه منه [مقادير](3) كبيرة ليتبين شرفه على غيره من الصعاليك الذي لايقدرون منه إلا على القليل (هـ). هذا كلام الشيخ. تعليق موقع المعري: والحديث الذي أورده أبو العلاء (إذا أنا متُّ فحرّقوني) له ذكر بألفاظ أخرى في النهاية لابن الأثير موجزا وهو في حلية الأولياء، حديث طويل، من حديث ابي سعيد الخدري (ر) أوله: "أنه ذكر رجلاً فيمن سلف أو قال فيمن كان قبلكم راشه الله عز وجل مالاً وولداً" (88): قال أبو العلاء تعليقاً على البيت الثاني: هذا البيت يشتمل على صنوف من التصديق: منها إثبات مُنكرٍ ونكير، وذكر ضغطة القبر التي جاءت في أحاديث كثيرة، منها أن النبي صلى الله عليه وسلم لما توفيت [فاطمة بنت أسد] (4)بن هاشم أم علي ابن أبي طالب عليه دخل قبرها عرياناً وتمرغ فيه، وقال: (أردت أن تسلم من ضغطة القبر). وفي حديث آخر: (لو سلم أحد من ضغطة القبر لسلم سعد بن معاذ). وفي حديث أبي سعيد الخدري: (لو سمع أحدكم ضغطة القبر لجزع وخَرع). أي: ضعف، ومنها اشتقاق الخروع من النبت. ومنها أن الهند يرجون بهذه الشيمة الخلاص من ضغطة القبر. [من سؤال منكر] (5)ونكير، فيجوز أن يعفوا من ذلك لأجل ما فعلوه بأنفسهم. ويحتمل هذا الكلام أن يحمل على العكس فيكون خارجا مخرج الهزء. كما يقول القائل: باع فلان عقاره واستراح! وإنما يريد عكس ما ظهر من اللفظ، لأن الله سبحانه [قادر أن](6) يبعث إلى من حُرق وذُرّي في البحر مُنكراً ونكيرا فيسألانه مسألة من وضع في اللحد الضّيق (هـ). هذا كلام الشيخ. (89): قال أبو العلاء في الردعلى من اعترض عليه في البيت الثالث: يعني قوله: لا ذكورٌ ولاإناث من العا=لم لم تُهدى للرشد بالتذكير# هذا معنى لا ينكره سامع له لبّ. وإنما هو تعجب من غفلة المخلوقين. والتذكير يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون تذكير النبي صلى الله[عليه لقوله تعالى: فذكر إن](7)نفعت الذكرى](8) وقوله: (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).(10) فهذا تذكير قد سلف من النبي صلى الله عليه وسلم فسعد به قوم وشقي آخرون. فأما اليوم فالذين ينتبهون له قليل. والآخر من صِنْفَي التذكير ما يذكّر به الواعظون في هذا الزمان وهو المقصود في هذا البيت، وهو خارج على الاختصار والتبعيض كما تقول: ليس في هذا البلد قائل بالحق، أي كثير من أهله لايرجعون إلى ذلك. ويقول القائل: لم يبق رجل إلا قد اشترى له ثوباً، أي قد كثر شراء الثياب في الناس (هـ). هذا كلام الشيخ. (181-آ). (*)من مقطوعة في لزوم مالا يلزم (1-428). (1)ما بين القوسين مطموس في الأصل وقدر بمقتضى سياق العبارة. (2)هو السلطان محمود بن سبكتكين الغزنوي فاتح الهند توفي سنة (421)هـ في عاصمة بلاده (غزنة) وفيها قبره (الأعلام 8/47،48). (3) ما بين القوسين مطموس في الأصل وقدر بمقتضى سياق العبارة. (4)ما بين القوسين مطموس في الأصل، ومعروف أن أم علي رضي الله عنه هي فاطمة بنت أسد بن هاشم. انظر ترجمتها في طبقات ابن سعد (طبعة بيروت 8/160). (5)ما بين القوسين مطموس في الأصل وقدر بمقتضى سياق العبارة. (6،7)ما بين القوسين مطموس في الأصل وقدر بمقتضى سياق العبارة. (8)سورة الأعلى (9). (9)سورة الذاريات(55).


الى صفحة القصيدة »»