البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : محا لك حسنا مدمع وتسهد

الشاعر: أبي الفضل الوليد

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : دال - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    محا لكَ حُسناً مَدمَعٌ وتسهُّدُ وما زلتَ دامي القَلبِ تَشكو وتَنشُدُ
2    لئن كنتَ ذا نفسٍ تميلُ إِلى النُّهى تعالَ أُريكَ الشَّملَ كيفَ يُبدَّد
3    ويُكسرُ سقطُ النّسرِ وهو محلِّقٌ وتَقضي فِراخُ الطير وهو مغرِّد
4    ويذوي جمالٌ في الشبابِ ويَنطوي وَيهوي جلالٌ كادَ في الأرضِ يُعبد
5    فكم سيِّدٍ في قومهِ كان دوحةً عَليها وكورٌ للنسورِ ومرقد
6    تجدَّلَ فاهتزَّ الوَرى لسقوطهِ وأبقى دوياً بَعدَهُ يتردَّد
7    عَجِبتُ له إذ نامَ في ظلمةِ الثَّرى وكان إذا نامَ الخليُّونَ يَسهد
8    ويَقضي لياليهِ إِلى الجوِّ شاخِصاً يسامرُ نجمَ المجدِ فيهِ ويَرصد
9    ضحكت من الدّنيا زماناً وإنّها لتَجعلُني أبكي اضطراراً وأكمد
10    فسيّانَ عندي البؤسُ والنعُم إن تكن حياةُ الفتى هذي فإني لأزهَد
11    أمدُّ يَدي كي أمسحَ الدّمعَ غافلاً فأعلم كيفَ الدّمعُ في العينِ يجمد
12    وأضربُ صَدراً دامياتٍ ضلوعُهُ فأرجعُ كفّي عن حَشىً تتوقَّد
13    وإني ليُوهيني فراقُ أحبَّتي فكيفَ على خَطبِ الرّدى أتجلّد
14    وفي النفسِ آمالٌ نثرتُ هباءها وفي القلبِ جرحٌ قاتلٌ ليسَ يُضمَد
15    فما أتعسَ النائي المحبَّ الذي يَرى أحبَّتَهُ تحتَ الثّرى وهو مُفرَد