|
1
|
|
هُوَ النَّصْرُ يا تَيْمَاءُ يَتبعُهُ النَّصْرُ
|
|
فإن كُنتِ في رَيْبٍ فقد وَضَحَ الأمرُ
|
|
|
|
2
|
|
دَعِي الرُّسْلَ تَمضي ما عليكِ مَلامَةٌ
|
|
وكيف يَعافُ الأمنَ من غَاله الذُّعْرُ
|
|
|
|
3
|
|
فإن تَخفضي منكِ الجَناحَ لِتَنْعَمِي
|
|
بأفياءِ عيشٍ ساكنٍ فَلَكِ العُذْرُ
|
|
|
|
4
|
|
وهل يَرفعُ العصفورُ يوماً جَنَاحَهُ
|
|
إذا حَلَّقَ البازِي أو انطَلَقَ النَّسْرُ
|
|
|
|
5
|
|
إذا أمسكَ الصَّبرُ البلادَ وأَهْلَها
|
|
فليس على هذا قَرارٌ ولا صَبْرُ
|
|
|
|
6
|
|
ألم يكُ أهلُ الأرضِ مَوْتَى فجاءهم
|
|
رَسُولُ حياةٍ دِينُهُ البَعْثُ والنَّشْرُ
|
|
|
|
7
|
|
أبى أن يَظَلُّوا آخِرَ الدَّهرِ فوقها
|
|
يَسيرونَ في الأكفانِ وَهْيَ لهم قَبْرُ
|
|
|
|
8
|
|
حَياةُ الدُّنى في سَيْفِهِ وكِتَابِهِ
|
|
وما منهما إلا لها عنده سِرُّ
|
|
|
|
9
|
|
لَكِ الأمنُ يا تَيْماءُ لا الدَّمُ دَافِقٌ
|
|
ولا النَّفْعُ مُسْوَدٌّ ولا الجَوُّ مُغْبَرُّ
|
|
|
|
10
|
|
ولا أنتِ ثَكْلَى ما تُغِبُّكِ لوعةٌ
|
|
مُؤجَّجةٌ كالجمرِ أو دونها الجمرُ
|
|
|
|
11
|
|
أعانَكِ رأيٌ أبصَرَ القصدَ فانْتحَى
|
|
بأهلِكِ ما لا يَنْتَحِي الجاهلُ الغِرُّ
|
|
|
|
12
|
|
ولو آثروا الإسلامَ دِيناً لأفلحوا
|
|
ولكنّه الشِّركُ المُذَمَّمُ والكُفْرُ
|
|
|
|
13
|
|
أَبَوْا وَتَولَّوا يَشترُونَ نُفُوسَهم
|
|
بأموالِهِم هذا هو الغَبْنُ والخُسْرُ
|
|
|
|
14
|
|
يُؤدُّونَها من خِيفَةِ القتلِ جِزْيَةً
|
|
على الهُونِ ممّا يرزقُ الحَبُّ والتَّمْرُ
|
|
|
|
15
|
|
أقاموا يُريدونَ الحياةَ بأرضهِمِ
|
|
وكيفَ حياةُ القومِ إن فَسَدَ الأَمْرُ
|
|
|