البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : تنبهوا يا عباد الله واعتبروا

الشاعر: ناصيف اليازجي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    تنَّبهوا يا عِبادَ الله واعتبروا فالموتُ بالبابِ والأرواحُ تنتظرُ
2    ما بينَ لحظةِ عَينٍ في تَرَدُّدها تأتي المَنايا ويَمضي السَمْعُ والبَصَرُ
3    الرِّيحُ أفضلُ من أرواحنا مَدَداً نَعَمْ وأفضلُ من أجسادنا الحَجْرُ
4    هاتيكَ تَرِجعُ إذ هبَّتْ نسائِمِها وذاكَ يبقَى فلا يُمحى لهُ أثَرُ
5    أستغفرُ اللهَ من دهرٍ مضى عَبَثاً في اللَّهوِ والسَّهْوِ نُمسي حيثُ نَبتكرُ
6    ندري بغُربةِ دارٍ نازلينَ بها وليسَ يخطُرُ في بالٍ لنا السَّفرُ
7    دُنياكَ مِثْلُ خَيال الظِلِّ مُنبسِطاً والنَّاسُ في طيِّهِ الأشباحُ والصُّورُ
8    نأتي ونذهبُ مِن أُنثَى ومن ذَكَرٍ كأنمَّا لم يَكُن أُنثَى ولا ذَكَرُ
9    يمشي الفَتَى مِثْلَ ليثِ الغابِ مفترِساً وكالفريسةِ يغدو وَهْوَ مُنكَسِرُ
10    قد باتَ كالبُرجِ عبدُ اللهِ ثمَّ غدا مثلَ الهَباءِ الذي في الرِّيحِ يَنتثِرُ
11    لفُّوهُ ويلاهُ بالأكفانِ مندرِجاً كما يُلّفُّ بغيمٍ في الدُّجَى القَمرُ
12    وسارَ في نعشِهِ عالي المقامِ كما بالأمسِ كانتْ تُعلِّي قَدْرَهُ البَشَرُ
13    قد سابَقَ البينُ فيهِ الشيَّبَ مُختطِفاً من قبلِ أن يَعتريهِ الشَّيبُ والكِبَرُ
14    رامَ الطَّريقَ إلى مَوْلاهُ مُختصراً كسالكِ الطُّرِقِ يَستدني ويَختصِرُ
15    قد كانَ للنَّاسِ منهُ كلُّ مَنفَعةٍ ممَّا استطاعَ ولم يُعرَفْ لهُ ضَرَرُ